فلسفة في الحزن
في يوم من الايام
أتاني طفل
احتضني
و اقترب مني ببطء و تمتمت بخوف
لم أرك تبتسم منذُ ألف ألف عام
هل سرقوا منك الإبتسامة ذات يوم و أنت على حافة فرح ؟
أم أنك خرجت لهذه الدنيا و قيودٍ من ألم تلتف على جسمك ؟؟
أم أنك قد نسيت كيف تستخدمها ؟؟
...
جاوبته
{..و هنا الفلسلة ..}
أيها الطفل
قد نبستم
ابتسامة لونها أصفر
تتكون في رحم لحظة
لكنها تظلُ جنيناً
خائر القوى
مشنوقاً على جدار ذاك الرحم
فتعصف به اللحظات الأخرى
إما لتولد تلك البسمة خديجاً
لم تكتمل بعد
و إما تظل مرتعبة
ترتجف من النور
!!!
و
قد نبتسم
ابتسامة لونها أبيض
فتعكسها عيون الناس ج مرة / حسداً
فتموتْ يوم تُولد
الناس يا طفلي
إن ابتسمتْ قالوا
أبله أو مجنون
و إن لم تبتسم
قالوا
معقد مخبول
!
!
!
قد نبتسم
ابتسامة ح مراء
لمن نحب و نهوى
هذه قد تستمر
و لكن
صندوق القدر
يخبيء الكثير
إما ندى زلال يروي الإحمرار
و إما سهاماً تنخر الإبتسامة
لتظل جيفة تتعفن مع مرور الأيام
و
قد نبتسم
و نبستم
لكن يظل السؤال
هل تطول الإبتسامة
؟
؟
سؤال
الكثير يستحقون الإبتسامة
هل أنت تستحقها
؟
؟
نعم
فلا تخزن
أريني بسمتك
ابتسم
فلا شيء يستحق
ابتسم للحياة